عجائب الدنيا السبع (1) : أبولو رودس

عملاق رودس أو أبولو رودس

  يتردد كثيرا الحديث عن عجائب الدنيا السبع ، وهي عبارة عن وصف و تحديد سبعة أعمال فنية معمارية قديمة اختارها فيلسوف يوناني يدعي فيلون و قام بوضعها في كتاب باللغة اليونانية تمت ترجمته بعد ذلك إلي اللغة اللاتينية.
  عملاق رودس يعد أحد تلك العجائب القديمة ، و لم يتبق له أي أثر. و تعود قصة بناء التمثال إلي عام 408 ق.م. ، عندما ارتبط روديانز حاكم جزيرة رودس اليونانية في ذلك الوقت بعلاقات تجارية و اقتصادية قوية مع سوتر بطليموس حاكم مصر، مما أوغر صدر حاكم مقدونيا أنتيجونيدز الذي لم يرق له هذا التحالف فقرر محاصرة الجزيرة بغرض دخولها و اﻹستيﻻء عليها، إﻻ أن محاوﻻته باءت بالفشل فرفع الحصار. و عاد إلي بلاده تاركا خلفه ثروة من المعدات العسكرية و الحربية التي قام روديانز بعد ذلك بجمعها و بيعها، و قرر استخدام المال في بناء تمثال ضخم ﻹله الشمس هليوس الذي كانوا يعبدونه.
  قام النحات اليوناني القديم كارس تشاريز بنحت التمثال العملاق. تم صنع قاعدة كبيرة من الرخام اﻷبيض لوضع هيكل التمثال عليها كما تم تثبيت اﻷقدام و الكاحل أولا ثم بقية أجزاء التمثال، و قام العمال بصب السائل البرونزي فوق الهيكل الحجري الذي صنعه النحات كارس تشاريز.
  استغرق بناء التمثال حوالي 12 عام و ظل منتصبا في شموخ علي مدخل الجزيرة لما يقرب من 200 عام حتي هدم بفعل زلزال مدمر ضرب الجزيرة.

تعليقات